تعد السمنة لدى الأطفال من الأمور الخطيرة التي قد يتعرض لها الطفل أو المراهق، وذلك لأن الوزن الزائد قد يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية التي كانت ترتبط سابقاً بالكبار.
ومن هذه المشاكل السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، كما أنها قد تؤثر بشكل سلبي على نفسية الطفل، من حيث عدم تقدير الذات والاكتئاب.
ويوجد العديد من الاستراتيجيّات التي قد تساعد في التقليل من احتمالية تعرض الأطفال للسمنة، وذلك من خلال تحسين عادات الأكل ومساعدته على ممارسة التمارين.
يوجد العديد من المشاكل التي تنتج عن السمنة لدى الأطفال؛ حيث يعد الطفل الذي يعاني من الوزن الزائد أكثر عرضة للإصابة بالعديد من المشاكل التالية:
يوجد العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى حصول هذه المشكلة، ومن أبرزها:
قد يؤدي تناول الأطعمة العالية بالسعرات الحرارية بشكل دائم، مثل الوجبات السريعة والوجبات الخفيفة الجاهزة والحلويات إلى زيادة الوزن.
كما أن المشروبات التي تحتوي على نسبة من السكر، مثل العصائر تعد من مسببات السمنة للأطفال، ويمكن الحصول على استشارة غذائية – د. ربى مشربش لمعرفة كيفية تحديد النظام الغذائي المناسب للطفل.
يعد الأطفال الذين لا يمارسون التمارين الرياضية أكثر عرضة لزيادة الوزن، لأنهم لا يحرقون قدراً كبيراً من السعرات الحرارية.
كما أن قضاء وقت طويل في أنشطة الخمول، مثل مشاهدة التلفاز وألعاب الفيديو يؤدي إلى زيادة المشاكل.
في حال كانت العائلة تعاني من زيادة الوزن، فإن الطفل قد يكون معرضاً لذلك بشكل أكبر من الأطفال الذين ينشؤون في عائلات لا تعاني من ذلك.
كما يزداد ذلك في حال نشوء الطفل في بيئة تتوفر فيها الأطعمة ذات السعرات الحرارية بشكل دائم، وينعدم فيها الاهتمام بالأنشطة البدنية.
يعد تعرض الطفل للتوتر سواءً بسبب أمور خاصة به، أو نتيجة الوضع الأسري من أسباب زيادة تعرضه للسمنة؛ حيث يتناول بعضهم كمية أكبر من الطعام للتغلب على المشاكل والمشاعر.
ومن الوارد أن يكون لدى الوالدين ميول مماثلة لذلك.
في بعض الأحيان أو المجتمعات، قد تكون موارد الحصول على الطعام محدودة، ويجد الأشخاص صعوبة في الذهاب للمحلات التجارية الكبيرة.
وبالتالي فإنهم قد يشترون الأطعمة سهلة التحضير، مثل الوجبات المجمدة والمقرمشات والبسكويت.
ومن جهة أخرى فإن الأشخاص محدودي الدخل قد تكون لديهم مشكلة في إلحاق أبنائهم بأماكن خاصة بممارسة التمارين الرياضية.
يوجد بعض الأدوية التي يتم صرفها بوصفة طبية قد تؤدي إلى احتمالية الإصابة بالسمنة، وهي تشمل: البريدنيزون، والليثيوم، والأميتريبتيلين، وباروكستين (Paxil)، وغابابينتين (Neurontin، وGralise، وHorizant)، وبروبرانولول (Inderal، وHemangeol).
في البداية يجب التركيز على صحة الطفل وليس وزنه، كما يجب على الأهل دعم الطفل بشكل أكبر في هذه المرحلة؛ حيث تعتمد مشاعر الطفل تجاه نفسه على مشاعر والديه تجاهه.
أي في حال قبول الوالدين للطفل أيّاً كان وزنه فإنه سيشعر بالرضا عن نفسه، وبالتالي فإنه يجب تجنب إلقاء اللوم على الطفل أو الآخرين.
كما يجب التحدث معه بطريقة حوارية؛ حيث يجب السماح له بمشاركة مخاوفه، وذلك لمساعدته من خلال التغيير التدريجي للنشاط البدني وعادات الأكل للأسرة كاملة.
ويوجد العديد من الطرق لإشراك أفراد الأسرة جميعهم في ذلك، إلا إن زيادة النشاط البدني يعد من الأمور المهمة بشكل خاص، ويجب التركيز على ألا يقل ذلك عن ساعة يوميّاً.
ومن الأمور التي يجب القيام بها لمساعدة الطفل:
ينبغي القول أن عادات الأكل التي يكتسبها الطفل في صغره تساعده في الحفاظ على نمط حياة صحي عندما يصبح بالغاً.
وفي حال لم تكن الأم على دراية كاملة بذلك فإنه يمكن الحصول على حمية غذائية أربع حميات – د.ربى مشربش.
ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنه من الصعب إلزام الطفل بنظام غذائي صعب للتقليل من الوزن، وإنما من الأفضل أن يحصل على نظام غذائي مرن.
وتعد من أهم الطرق التي تساعده في ذلك هي تقديم مجموعة منوّعة من الخضروات والفواكه، بألوان وأشكال مختلفة، ويشمل ذلك أيضاً الوجبات الخفيفة.
كما يجب التخفيف من المشروبات السكرية أو تجنبها بشكل كامل، مثل: الصودا والشاي الحلو وعصير الليمون؛ حيث يحصل الطفل على أكثر من 120 سعر حراري يوميّا من هذه المشروبات.
ومن أهم الطرق التي تساعد في تعليم الطفل عادات الغذاء الصحية:
يجب توفير مجموعة واسعة من الأطعمة الصحية في المنزل، بدلاً من تقييدها بنوع أو اثنين وتوفير مجموعة من الأطعمة غير الصحية؛ حيث إن ذلك يساعد الطفل على اتخاذ خياراته الصحية.
يساعد هذا النشاط في تعليم الطفل بعض الأسس المرتبطة بالتغذية، وإشعاره بالانجاز، كما أنه يكون أكثر استعداداً لتناول وتجربة الأطعمة التي يساعد في تحضيرها.
من خلال ذلك فإن الطفل يمكنه اكتشاف الجوع والشيع بشكل أفضل.
يعد من الأفضل أن تكون أوقات الوجبات ممتعة من خلال مشاركتها والحديث فيها، وفي حال كانت أوقات الوجبات غير سارة، فقد يحاول الطفل تناول الطعام بشكل أسرع للمغادرة، ويرتبط تناول الطعام بالتوتر لديه.
تناول الوجبات الخفيفة بشكل مستمر قد يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام، ويمكن إدراجها ضمن النظام الغذائي الصحي للطفل في أوقات معيّنة خلال اليوم.
من الأفضل تخصيص منطقة محددة لتناول الطعام؛ حيث إن تناول الطفل للطعام خلال مشاهدة التلفزيون يجعل من الصعب عليه الانتباه إلى مشاعر الشبع.
كما أن ذلك قد يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام، ومشاهدة العديد من إعلانات الأطعمة غير الصحيّة.
عند تقديم الطعام وخاصةً الحلويّات كمكافأة للطفل، فإنه قد يعتقد أن هذه الأطعمة أفضل من الأطعمة الأخرى؛ فعلى سبيل المثال تقديم الحلوى عند تناول الخضار يعطي إيحاء بأنها أفضل من الخضار.
يجب إعداد وجبة إفطار مناسبة تحتوي على خيارات متنوّعة من الأطعمة للطفل في المدرسة، وعند تناول وجبة في المطاعم، فإنه يجب اختيار العناصر الصحيّة، وملاحظة حجم الوجبة.
https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/childhood-obesity/symptoms-causes/syc-20354827
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9467-obesity-in-children