يعد الخبز أحد أهم الأصناف على الموائد، كما أنه من الأساسيّات المفضلة لدى معظمنا، إلا إن العديد من متّبعي الحميات الغذائية لتخفيف الوزن يخافون من تناوله.
لذا، تتحدث الدكتورة ربى مشربش في الفيديو الموضّح أدناه عن أنواع الخبز المتوفرة في المخابز حاليّاً، والفرق بينها، وكيف يمكن اختيار الكمية والنوعية المناسبة منها.
وفي البداية يجب التنويه إلى أن تناول الخبز لا يؤدي إلى زيادة الوزن، إلا في حال تناول كميّات كبيرة، أو أن يكون النظام الغذائي غير متوازن ولا يحتوي على القدر اللازم من الخضروات والفواكه والبروتينات.
هو الخبز المصنوع من دقيق القمح الأبيض أو الأسمر أو من الشوفان أو الشعير.
ويكمن الفرق بين خبز دقيق القمح الأبيض والأسمر في نسبة الألياف؛ حيث تكون أعلى في الأسمر.
وينقسم دقيق القمح على النحو التالي:
تحتوي الحصة الواحدة على 80 سعرة حراريّة، وهي تزن 30 غرامًا من الخبز، سواءً كان من التوست أو الخبز العربي أو اللبناني، كما يحتوي على 15 غرام من النشويّات.
ويكون ذلك على النحو التالي:
بالإضافة إلى خبز القمح، يوجد أيضًا خبز الشعير والشوفان، وقد تم تداول العديد من المعلومات المغلوطة حول الشوفان، مثل أنه لا يصلح للاستعمال البشري، وذلك لاحتوائه على مادة الفايتك أسيد.
وتعد هذه المادة موجودة في جميع أنواع الحبوب، وهي من المواد المضادة للأكسدة، وعلى الرغم من أنّ لها العديد من الفوائد، إلا إنها تمنع امتصاص بعض أنواع الفيتامينات والمعادن، وينطبق ذلك على جميع أنواع الحبوب.
وبالتالي فإنه لا مشكلة من تناول هذه الحبوب، خاصةً عند الالتزام بنظام غذائي متوازن؛ حيث إنه في هذه الحالة لن يتعرّض الجسم لأي تأثير سلبي ناتج عن الفايتك أسيد.
ويمكن الحصول على حمية غذائية – أربع حميات د.ربى مشربش للحصول على نظام متوازن بما يتناسب مع هدفك والوضع الصحي.
بشكل عام، فإن حمية الكيتو هي حمية تتراوح فيها نسبة النشويّات ما بين 10 – 15%، بينما تتراوح نسبة الدهون ما بين 70 – 80%، وهي تهدف إلى إجبار الجسم على الاعتماد على الدهون الموجودة في الجسم كمصدر للطاقة.
ويمكن التعرف على حمية الكيتو بشكل أكثر.
ونتيجةً لذلك، فإن الخبز الخاص بهذه الحمية لا يحتوي على أيّ مصدر للنشويات مثل القمح والذرة والرز، وإنما يعتمد على طحين اللوز، أو أنواع الحبوب الأخرى.
ويتم حساب الكميّات بدقة، نظراً لكونها مرتفعة السعرات الحرارية، وخاصة طحين اللوز، بينما تكون نسبة النشويّات منخفضة جداً، بحيث تتراوح ما بين 8 – 10 غرام فقط.
ومن جهة أخرى فإنها تكون مرتفعة الدهون، وهو الأمر المطلوب في هذا النوع من الحميات.
وينبغي التنويه إلى أنّ هذا الخبز غير ملاءم لمرضى السكري، أو الأشخاص الذين يحتاجون إلى الأنسولين، وذلك لأنهم بحاجة إلى تناول كميّة معيّنة من النشويّات.
ويمكنهم تناوله في حال كانت الوجبة تحتوي على قدر معيّن من النشويّات ملاءمة لجرعة الأنسولين التي يحتاج إليها.
كما يمكن للأشخاص الذين لا يتّبعون حمية الكيتو تناوله، شرط إدراجه ضمن حمية غذائية مناسبة، وبكميّات حصص محسوبة، وذلك كي لا يحصلوا على كميّات دهون ونشويات مرتفعة عن احتياجاتهم.
يعاني بعض الأشخاص من حساسيّة الجلوتين، وهو عبارة عن تحسس من بروتين الجلوتين الموجود في القمح، وبالتالي فإنه لا يمكنهم تناول القمح أو أيّ من منتجاته.
وقبل شراء الخبز الخالي من الجلوتين – Gluten-free فإنه يجب التحقق من حصول المخبز على رخصة إنتاجه، ويجب أن تكتب عليه عبارة Gluten-free.
وعلى المصابين بهذه الحساسية الالتزام بهذا الخبز، وعدم شراء المنتجات المكتوب عليها طحين الأرز أو الذرة، ولا تحتوي على هذه العبارة.
كما أنّ وجود عبارة Gluten-free على الخبز يعني أنه حاصل على الرخصة التي تمكّنه من إنتاج هذا الخبز؛ حيث يتم إنتاجه باستعمال معدات منفصلة عن المعدات المستخدمة في إنتاج مخبوزات القمح.
كما أنّه مناسب للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل الجلوتين، وهي مشكلة مختلفة عن الحساسيّة؛ أي إن تناولهم لمنتجات تحتوي على هذا البروتين تؤدي إلى إصابتهم ببعض الأمراض مثل الغازات والانتفاخ.
أما فيما يخص سعرات هذا الخبز فإنها متقاربة مع خبز النشويّات سواءً القمح أو الشعير، وبذلك فإن تناوله لا يعني الحصول على قدر أقل من السعرات الحرارية كما يعتقد البعض.