تخاف العديد من النساء الحوامل من تناول الجزر خلال فترة الحمل، وذلك لاعتقادهم بأنه يحتوي على كمية عالية من فيتامين أ.
وبالتالي فإن العديد من التساؤلات يتم تداولها حول تناول الجزر بشكل خاص، وكمية فيتامين أ الآمنة للحامل.
بشكل عام فإن المرأة خلال فترة الحمل تحتاج إلى كمية أكبر من الفيتامينات والمعادن مقارنةً بغيرها؛ حيث إنها تحتاج إلى 770 ميكرو غرام منه، وذلك بوحدة معادلة الريتينول النشط.
وتستخدم هذه الوحدة للتعبير عن فيتامين أ والمركبات الأولية “بيتا كاروتين”، التي تتحول إلى فيتامين أ نشط في الجسم بصيغة تعرف بالريتينول؛ حيث يتم جمعها وتحويلها إلى وحدة واحدة تعرف بمعادلة الريتينول النشط.
ينبغي ألا تتجاوز الكمية التي تتناولها الحامل من فيتامين أ 3000 ميكروغرام “الريتينول النشط”، أي ما يقدر بـ 4 أضعاف احتياجاتها اليومية، وذلك لتجنب تعرض الجنين للتشوهات.
بشكل عام فإن فيتامين أ يعد من الفيتامينات الذائبة في الدهون التي يمكن للجسم تخزينها.
وقد يؤدي تناول كمية كبيرة منه سواءً كان ذلك من الطعام أو المكملات الغذائية أو الأدوية إلى زيادة خطر حدوث تشوهات للجنين.
وعلى الرغم من هذه المخاوف فإن على الحامل الحصول على احتياجها من الفيتامين؛ حيث إن نقصه قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالجنين.
كما أن نقصانه قد يزيد من فرصة حصول مشاكل في العيون، وخلل في تكوين الخلايا، كما قد يؤثر ذلك على الجهاز المناعي والعديد من أجهزة الجسم الأخرى.
يعتقد العديد من الأشخاص بأن الجزر يحتوي على نسبة عالية من الفيتامين، إلا إن ذلك لا يعد صحيحاً؛ حيث إن المصدر الأساسي له هي المصادر الحيوانية وليس النباتية.
ويحتوي الجزر على مواد أولية “بيتا كاروتين” التي تتحول إلى فيتامين أ في الجسم؛ إلا إنه لا يحتوي على تركيز عالي مقارنةً بالمصادر الحيوانية، مثل الكبدة.
حيث إن حبة صغيرة من الجزر تزن 50 غرام، وتحتوي على 418 ميكروغرام بوحدة معادلة الريتنول النشط.
لا، لا يؤدي تناول البيتا كاروتين إلى تأثيرات خطيرة على الجنين؛ حيث إنه يتحوّل بنسبة 12:1 إلى ريتنول نشط، أي إن كل 12 ميكروغرام بيتا كاروتين، تعطي 1 ميكروغرام من الريتنول النشط.
بشكل عام فإن المرأة الحامل تُنصح بتجنب تناول الكبدة؛ حيث إنها تحتوي على نسبة عالية جداً منه، الذي يتحوّل مباشرة إلى ريتنول نشط.
ويحتوي 90 غرام من الكبدة بعد طهيها على 6582 ميكروغرام من الريتينول النشط، أي كمية أعلى من الحد المسموح به يوميّاً.
وللحصول على كمية الفيتامين المناسبة للحامل، فإن ذلك يتم من خلال الاعتماد على نظام غذائي سليم، ويمكن الحصول على حمية غذائية أربع حميات د.ربى مشربش للمساعدة في ذلك.
ينبغي أن يحتوي النظام الغذائي للمرأة الحامل على العديد من الفيتامينات، ويعد من أبرزها:
يطلق هذا الاسم على فيتامين ب، وتحتاجه خلايا الجسم للنمو والتطور بشكل صحي؛ حيث إنه تناوله يساعد في الوقاية من العيوب الخلقية في الدماغ والعمود الفقري التي تسمى عيوب الأنبوب، وينبغي تناوله قبل الحمل وخلاله.
وأثبتت العديد من الدراسات أن تناوله قد يساعد في الوقاية من عيوب القلب والعيوب الخلقية في فم الطفل، التي يطلق عليها اسم الشفة المشقوقة والحنك المشقق.
وينبغي على المرأة تناول مكملات الفيتامينات التي تحتوي على 400 ميكروغرام من حمض الفوليك بشكل يومي، حتى في حال عدم محاولة الحمل.
وخلال فترة الحمل فإنه يجب تناول المكملات التي تحتوي على 600 ميكروغرام من حمض الفوليك، ويمكن معرفة الكمية الموجودة في المكمل من خلال التحقق من ملصق المنتج.
ويمكن الحصول عليه من الطعام؛ حيث تعد الحمضيات والخضروات الورقية الخضراء والفاصوليا من المصادر الممتازة للفوليك أسيد.
يعد الحديد أحد المعادن التي يستخدمها الجسم لصناعة الهيموجلوبين، وهو البروتين الذي يساعد في نقل الأكسجين من الرئة إلى بقية الجسم.
وتحتاج المرأة الحامل إلى ضعف الكمية التي تحتاجها قبل الحمل، وذلك لإنتاج قدر أكبر من الدم لمساعدتها في نقل الأكسجين إلى الطفل، كما إن الجنين يحتاجه لتكوين الدم.
وخلال فترة الحمل فإن المرأة تحتاج إلى 27 مللجرام من الحديد يوميّاً، وتحتوي معظم الفيتامينات الخاصة بالحامل على هذه الكمية.
ويمكن الحصول على الحديد من الطعام؛ حيث تعد المصادر التالية من أهم مصادره:
كما يجب التنويه إلى أن الأطعمة التي تحتوي على فيتامين C قد تزيد من قدرة الجسم على امتصاص الحديد، وبالتالي الحصول على كمية أكبر منه عند تناول مصادره، لذا فإنه يمكن إضافة عصير البرتقال والطماطم والفراولة والجريب فروت للنظام الغذائي بشكل يومي.
ومن جهة أخرى فإن الكالسيوم الموجود في منتجات الألبان والقهوة والشاي والألياف وصفار البيض وفول الصويا قد يمنع الجسم من امتصاص الحديد، وبالتالي فإنه يجب تجنبها عند تناول الأطعمة الغنية بالحديد.
وفي حال عدم حصول الحامل على كمية كافية من الحديد فإنها تصبح معرّضة للإصابة بما يلي:
هو أحد المعادن التي تساعد في نمو عظام الطفل وأسنانه وقلبه وعضلاته وأعصابه، وخلال الحمل، فإن المرأة تحتاج إلى ألف مللي غرام من الكالسيوم يوميّاً، ويمكن الحصول على هذه الكمية من خلال تناول الفيتامينات والطعام الغني به.
ومن أهم مصادر الكالسيوم ما يلي:
وينبغي التنويه أنه في حال لم تحصل الحامل على كمية الكالسيوم اللازمة، فإن الجنين يحصل عليه من عظام الطفل، مما قد يؤدي إلى إصابتها بمشاكل صحيّة في وقت لاحق، مثل هشاشة العظام، التي تسبب في أن تصبح العظام رقيقة وتكون معرّضة للكسر بشكل أسهل.
يساعد الحصول على هذا الفيتامين في امتصاص الكالسيوم، كما أنه يساعد أعصاب الجسم وعضلاته وجهازه المناعي على العمل، وبدوره يقوم الجهاز المناعي بحماية الجسم من العدوى.
أما فيما يخص الحامل فإن الفيتامين يساعد عظام الجنين وأسنانه على النمو، ولذا فإن الحامل تحتاج إلى 600 وحدة دولية من الفيتامين يوميّا، ويمكن الحصول عليها من الطعام أو الفيتامينات.
ومن أهم مصادر فيتامين د: