تشير الدراسات منذ بداية الـ 1960 أن هناك روابط عديدة بين الأطعمة وزيادة فرصة الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات. يُتوقّع أن يصبح السرطان السبب الرئيسي الأول للوفاة في معظم دول العالم مع نهاية القرن الحالي.
على الرغم من أن النمط الغذائي واستهلاك أطعمة صحية (بشكل خاص الخضار والفواكه) يساهم في تقليل فرصة الإصابة بالسرطان (مثل سرطان القولون)، إلا أنه لا يمكن الجزم في ذلك بشكل قطعي. توجد بعض التوصيات التغذوية لتقليل فرصة الإصابة بالسرطان أو الحد من انتشاره لكن بسبب وجود عوامل أخرى مؤثرة يبقى للتغذية دور محدد (بنسبة 30% تقريبًا). ما زالت الأبحاث والدراسات قائمة لدراسة تأثير تناول بعض الأطعمة (مثل اللحوم المصنعة واللحوم الحمراء) في زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
أوضحت مجموعة كبيرة من الدراسات أن تناول الخضار والفواكه (خاصة الخضار الورقية الخضراء والملونة) يقي من الإصابة من سرطان القولون والرئة. كما أن المصادر النباتية تحتوي على نسبة عالية من الألياف ومضادات الأكسدة (فلافينويد، كاروتينويد، فينول، وغيرها) تساهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطانات وتحارب الجذور الحرة.
إن تناول كميات كبيرة من الدهون (خاصة المشبعة) مرتبط بزيادة فرصة الإصابة بسرطان القولون والبروستات والمستقيم والرحم. كما أن استهلاك كمية عالية من الدهون يزيد فرصة استهلاك كمية أكبر من السعرات الحرارية مما يؤدي إلى زيادة الوزن وتراكم الدهون تحت الجلد والدهون الحشوية حول الأعضاء الداخلية. يفضل اختيار مصادر الدهون غير المشبعة (زيوت نباتية) وتقليل حصص الدهون المشبعة (من المصادر الحيوانية) وتجنب الزيوت المهدرجة (الأطعمة المصنعة).
يمكنكم أيضًا قراءة المقال التالي: هل اللحوم الحمراء تسبب السرطان؟ – ربى دايت (rubadiet.com)
النشاط البدني وممارسة الرياضة يقلل فرصة الإصابة بالسرطان خاصة سرطان القولون والمستقيم والبروستات والكلى وسرطان الثدي (للنساء بعد انقطاع الطمث). وذلك من خلال دورها في المحافطة على الوزن كما تلعب دور في تنظيم الهرمونات وزيادة حركة الأمعاء.
تجنب شرب الكحول والتدخين يقلل من خطر الإصابة بالسرطان خاصة سرطان الحنجرة والمريء. كما أشارت بعض الدراسات أن استهلاك الكحول يزيد من فرصة الإصابة بسرطان الثدي.