تُعرف الثوم منذ القدم بدورها في تخفيف مجموعة كبيرة من الأعراض المصاحبة للعديد من الأمراض، ومن أهمها الأمراض الناتجة عن الفيروسات، الأمر الذي جعلها محط دراسة لمعرفة الأسباب التي تجعلها محاربة لمجموعة كبيرة من هذه الأمراض. إضافة إلى ذلك، فهي تعمل أيضاً كوقاية من الأمراض وليس فقط علاجها وتخفيف أعراضها.
تحتوى الثومة على العديد من المركبات التي يتم اعتبارها مضادة للفيروسات والالتهابات (بالإنجليزية: Antiviral and anti-inflammatory). من أهمها المشتقّات العضوية لمادّة الكبريت (Sulfer)، مثل:
إضافة إلى مركبّات الكبريت، فتحتوي الثومة على Fructooligosaccharides وهي من مشتقّات السكريات التي تعمل بشكل قوي كمحفّزات لتصنيع الخلايا القاتلة للفيروسات. هذه المركبات هي من البريبيوتيك (Prebiotics) التي تغذي البكتيريا النافعة وتدعم من عمل جهاز المناعة في الجسم.
إن محاربة الفيروسات عملية معقّدة وتحتاج إلى سلسة طويلة من التفاعلات والآليات، إلا أن الثومة تتميّز بمحاربتها للفيروسات من خلال عدة آليات، أهمها:
على الرغم من توفّر الثومة بالعديد من الأشكال؛ طازجة، وبودرة، وزيت الثومة، ومكمّل غذائي، إلا أن الثومة الطازجة هي أفضل طريقة لضمان المحافظة على المكوّنات الفعالة فيها وعدم خسارتها خلال عمليّات التصنيع أو تعريضها للحرارة العالية.
معظم الدراسات على فعالية الثومة لمحاربة الفيروسات هي دراسات مخبريّة أو أجريت على الفئران، القليل منها أُجري على الإنسان. مع ذلك، فهذا الأمر لا يقلل من دور الثومة في محاربة الفيروسات نظراً لاحتوائها على جميع المركبّات الفعالة التي تم ذكرها. بالنسبة لفيروس كورونا بالتحديد، لا يوجد دليل علمي يؤكّد محاربة الثومة لفيروس كورونا إلا أنه من الممكن إدراجها ضمن حمية غذائية متوازنة لتعزيز عمل جهاز المناعة في الجسم بشكل عام.
تستطيع دائما الحصول على واحدة من أفضل 4 حميات في موقعنا حمية غذائية أربع حميات – د. ربى مشربش