يستخدم الكركمين منذ آلاف السنين في معظم البلدان كنوع من البهارات الطبية التي تساهم في العلاج والوقاية من العديد من الأمراض. إضافة إلى استخدامه في طهي المأكولات ليضيف نكهة مميزة للأطعمة.
يتميز الكركم باحتوائه على مادة فعالة تدعى “الكركمين” وهي من المركبات النباتية التي تنتمي لمجموعة البوليفينول.
تعتبر هذه المادة من مضادات الأكسدة القوية جدًا فهي تحمي خلايا الجسم من التأكسد والتلف. يستخدم الكركم للوقاية والمساعدة في علاج المشاكل الآتية:
للأسف فإن امتصاص الكركم في الجهاز الهضمي لا تتجاوز 25% أي أن الجسم يستفيد فقط من ربع الكمية المتناولة. ويتخلص الجسم من باقي كمية الكركم مع البراز. يعود السبب في ذلك إلى قلة الإمتصاص وسرعة تكسيره والتخلص منه.
أثبتت الأبحاث أن الفلفل الأسود يساهم بشكل كبير جدًا في زيادة فعالية امتصاص الكركم في الجسم ومنع تكسيره. وذلك بسبب احتواء الفلفل الأسود على مادة فعالة “بيبرين” حيث تزيد من استفادة الجسم من الكركم بنسبة تصل إلى 2000%.
يجب الانتباه إلى وصف الجرعة عند التحدث عن الكركم أو التحدث عن مادة الكركمين (المادة الفعالة الموجودة في الكركم). من الجدير بالذكر أن نسبة المادة الفعالة الكركمين تشكل تقريبًا 3% من وزن الكركم. أي أن كل 1 غرام من الكركم يحتوي على 30 مليغرام من الكركمين.
لا يوجد جرعات محددة للكركم حيث تختلف الجرعة بحسب الحالة وسبب تناوله. بحسب هيئة سلامة الأغذية الأوروبية فإن الجرعة الموصى بها حوالي 3 مليغرام كركمين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا. إلا أنه إجمالًا من خلال معظم الدراسات السريرية تم تناول لغاية 500 إلى 1000 مليغرام كركمين باليوم من المكملات الغذائية. أي ما يعادل حوال 16 غرام من الكركم (ملعقة كبيرة) باليوم. كما ينصح بإضافة الفلفل الأسود إلى الكركم لزيادة امتصاصه.
بعض الدراسات كانت تعطي الأشخاص أو المرضى حوالي 4000 إلى 8000 مليغرام كركمين باليوم ولم تظهر أعراض جانبية. كما أن الحد الأعلى قد يصل إلى حوالي 12 غرام (12000 مليغرام باليوم). الأفضل الالتزام بالجرعات المعتدلة والتي تتراوح من 500-1000 مليغرام كركمين باليوم. قد يؤدي تناول جرعات عالية إلى حدوث أعراض غير مرغوب بها لدى بعض الأشخاص مثل المغص، الإسهال، الغثيان والطفح الجلدي.
يمكنك في أي وقت طلب الحصول على استشارة غذائية – د.ربى مشربش