عند اتّباع أي من برامج ريجيم لإنقاص الوزن فإن الشخص يكون معرّضاً للعديد من الأخطاء التي قد ينتج عنها بعض المشاكل، وبدورها قد تؤثر على نقصان الوزن بشكل صحي.
وتتحدث الدكتورة ربى مشربش في الفيديو الموجود أدناه عن أهم هذه المشاكل، كما تجيب عن العديد من التساؤلات التي يتم طرحها فيما يتعلّق بذلك.
في البداية يجب التنويه إلى أن بعض الأشخاص يخسرون عدد كيلوات مرتفع عند اتباع برنامج دايت، ولكن بالمقابل لا يكون ذلك هو النزول المطلوب.
ويكون الهدف من نزول الوزن هو خسارة الدهون الموجودة في الجسم، وزيادة الكتلة العضلية أو الحفاظ عليها.
ويقوم العديد من الأشخاص باتّباع برامج دايت سريع قاسي جداً، ولا تكون متوازية، ولا تحتوي على مقدار كافي من البروتين والعديد من العناصر الغذائية الأساسية، كما تكون منخفضة السعرات الحرارية بشكل كبير، وفي هذه الحالة يُلاحظ نزول عالي في الوزن، إلا إن معظمه يكون من الكتلة العضلية.
ويحصل ذلك نتيجة تعريض الجسم لضغط عالي؛ حيث يحاول الحصول على جميع احتياجاته اليومية من الطعام، مما يقلل من معدل Metabolism أي معدل الأيض أو الحرق.
وفي هذه الحالة فإن الجسم في حال احتاج إلى مصدر طاقة سريع يقوم بالحصول على ذلك من العضل بدلاً من حرق الدهون.
ويظهر ذلك عند قراءة مكوّنات الجسم عبر جهاز inbody test؛ حيث يُلاحظ خسارة كبيرة في الكتلة العضلية، وخسارة مقدار بسيط من الدهون مقابل ذلك، وبشكل غير كافي.
وعند الحصول على حمية غذائية أربع حميات – د.ربى مشربش، أو اتباع أي دايت صحي لإنقاص الوزن، فإنه يتم تجنب نقصان الوزن بهذه الطريقة.
وذلك لأنه بمجرد إيقاف الحمية، والعودة إلى تناول الطعام بشكل طبيعي، تحصل زيادة في الوزن؛ حيث إن الزيادة في هذه الحالة هي الكتلة العضلية والماء التي خسرها الجسم.
لذلك فإنه يجب الحرص على اتباع نظام غذائي يساعد في نقصان الوزن بالشكل الصحيح؛ حيث إن المعدل الطبيعي لنقصان الوزن يتراوح ما بين 3 – 7 كيلو شهريّاً.
ويكمن هذا التفاوت نتيجة وزن الشخص عند البدء باتّباع الحمية الغذائية؛ فعلى سبيل المثال في حال التزام سيدة يبلغ وزنها 100 كيلوغرام بنظام غذائي، أما وزنها المثالي فهو 65 كيلوغرام، فمن الممكن أن تخسر أكثر من 7 كيلوغرام خلال الشهر الأول، وفي الأشهر التالية يصبح مقدار النزول ما بين 3 – 7 كيلوغرام.
يشمل فحص مكوّنات الجسم الذي يتم إجراؤه على جهاز inbody test معرفة نسبة الدهون والكتلة العضلية ومكونات الجسم الأخرى.
تعتمد هذه الأجهزة على مجموعة من الظروف التي تؤدي إلى قياس الدهون والوزن والكتلة العضلية بشكل صحيح؛ حيث يشترط أن يتم إجراء الفحص بعد التوقف عن الطعام والشراب ساعتين، ويفضل صباحاً، وفي هذه الحالة فإنه يتم الحصول على النتيجة بأفضل دقة ممكنة.
ويوجد العديد من الظروف التي تؤثر على هذا الفحص، مثل: ممارسة التمارين الرياضية، مشاكل الإمساك، ويعود سبب ذلك لاعتماد الفحص على الكهرباء التي تمر في الجسم، وتعطي القراءات، كما أن الكتلة العضلية تحتوي على الماء بكمية أكبر من الدهون، وبالتالي تختلف طريقة انتقال الموجات، مما يساعد في قراءة الدهون والعضل.
ويمكن إجراء الفحص أسبوعيّاً، إلا إن قراءتها بشكل شهري تساعد في الحصول على قراءة أكثر دقة؛ حيث يساعد ذلك في التخلص من اختلافات قد تحصل بين أسبوع وآخر نتيجة الظروف التي يتعرّض لها الجسم.
يعتبر أحد أهم الأسئلة التي يتم طرحها، ويمكن معرفة ذلك من خلال الحصول على استشارة غذائية، وبشكل عام فإن هناك مجموعة من الأمور التي يجب التحقق منها لتحديد السبب، ومنها:
في حال اتبّاع حمية الكيتو فإنه يمكن تناول الحلويّات الخاصة به، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذا النوع من الحلويّات يحتوي على مقدار كبير من السعرات الحرارية، وذلك لأنه يصنع من مواد عالية السعرات، مثل طحين اللوز وزبدة وكريمة، وبالتالي فإن القطعة الواحدة قد تحتوي على ما يتراوح بين 400 – 500 سعر حراري.
وفي حال كان الشخص يتّبع حمية الكيتو فإن عليه أن يضيف الحلويات وفقاً لاحتياجاته الغذائية، وبالتالي فإنه قد يتناول أقل من قطعة؛ حيث إن الحصول على سعرات حرارية أعلى من الاحتياجات حتى في حال اتباع الكيتو تؤدي إلى توقف نزول الوزن.
أما في حال اتباع أنظمة الريجيم الصحي الأخرى، أي التي تحتوي على كربوهيدرات وفواكه وخضروات، فإنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن حلويات الكيتو لا تحتوي على نشويات، بينما تحتوي على كمية عالية من الدهون، وبالتالي فإنها غالباً لا تصلح.
وفي حال تناولها، شرط حسابها ضمن حصص الدهون بشكل خاص، والحصص الغذائية الأخرى بشكل عام، والانتباه إلى المقدار الذي يتم تناوله.
يعد ذلك من الأمور الواردة؛ حيث إنه عند إضافة تمارين رياضية جديدة إلى النظام الرياضي، أو البدء بممارسة الرياضة، أو تغيير التمرين وزيادة المجهود، أو تغيير نوع الرياضة.
ويعود السبب في ذلك إلى أن زيادة التمرين أو تغيير نوع الرياضة، فإن الكتلة العضلية تزداد، ويزداد حجم الدم والماء في الجسم، وبالتالي يتوقف الوزن عن النزول أو يزداد، على الرغم من وجود فرق في القياسات.
وعادةً بعد مرور فترة من الوقت، يلاحظ نزول الوزن، ونتيجةً لذلك فإنه ينبغي التركيز على الاستمرارية في ممارسة الرياضية.
في بداية مرحلة الالتزام بالريجيم الصحي، وفي حال كان الوزن مرتفعاً، فإن الريجيم يكون فعّالاً ويخسر الشخص مقداراً من الدهون.
وعلى الرغم من ذلك فإنه من الأفضل ممارسة الرياضة، وفي حال صعوبة ذلك بشكل يومي، فإنه يفضل القيام بذلك 3 – 4 مرات أسبوعيّا، وتزداد أهمية ذلك في مراحل توقف الوزن عن النزول.
ويوجد العديد من الفوائد لممارسة الرياضة؛ حيث تساعد في تحسين النفسية، وتسرّع في نزول الوزن، تزيد من هرمونات السعادة في الجسم، وتساعد في زيادة الكتلة العضلية وبالتالي زيادة معدل الحرق.
يعتمد ذلك بشكل كبير على شكل الجسم؛ فمن الممكن أن تكون الدهون في منطقة البطن أو الورك، وعلى الرغم من نزول الوزن فإنها تبقى مناطق صعبة النزول.
ويساعد في التخلص منها ممارسة الرياضة والالتزام بها، ويجب أن تكون رياضة لكامل الجسم مع رياضة موضوعيّة لهذه المناطق.
ويمكن الاستعانة ببعض التقنيات التي تعمل على إذابة الدهون في بعض المناطق الحساسة، مثل منطقة البطن أو الورك، وفي حال اللجوء إليها فإنه يجب أن يكون ذلك بإشراف من طبيب تجميل أو طبيب جلدية مختص، مع الالتزام بنظام دايت صحي.
ويمكنك الحصول على حمية غذائية أربع حميات – د.ربى مشربش من هنا.